القول إذا قال المؤذن حي على الصلاة حي على الفلاح
سنن النسائي
أخبرنا مجاهد بن موسى وإبراهيم بن الحسن المقسمي قالا حدثنا حجاج قال بن جريج أخبرني عمرو بن يحيى أن عيسى بن عمر أخبره عن عبد الله بن علقمة بن وقاص عن علقمة بن وقاص قال : إني عند معاوية إذ أذن مؤذنه فقال معاوية كما قال المؤذن حتى إذا قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة إلا بالله فلما قال حي على الفلاح قال لا حول ولا قوة إلا بالله وقال بعد ذلك ما قال المؤذن ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول مثل ذلك
قال الشيخ الألباني : حسن
كان أصحابُ رَسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحرَصَ النَّاسِ على اتِّباعِ سُنَّتِه وتَعليمِها للنَّاسِ
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ أبو أُمامةَ بنُ سَهلِ بنِ حُنَيْفٍ أنَّ مُعاويةَ بنَ أبي سُفْيانَ رَضيَ اللهُ عنهما وهو على المِنبَرِ كان يُرَدِّدُ ما يَقولُه المؤذِّنُ، وكان يَقولُ عندَ سَماعِ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ: وأنا، أيْ: وأنا أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وكذلك عندَ سَماعِ: أشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، ثمَّ توَجَّهَ إلى الناسِ، وقال بعْدَ فَراغِ المؤذِّنِ: إنَّه سَمِعَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ مِثلَ ما قال، فبيَّنَ أنَّ فِعلَه إنَّما هو امتثالٌ لسُنَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقد ورَدَ في فضْلِ تَرديدِ الأذانِ ما رواهُ أبو داودَ عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو رَضيَ اللهُ عنهما: «أنَّ رجُلًا قال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ المؤَذِّنينَ يَفْضُلُوننا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قُلْ كما يَقولون، فإذا انتهَيْتَ فَسَلْ تُعْطَهْ»، وفي رِوايةِ مُسلمٍ مِن حَديثِ عُمرَ بنِ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ مَن قال ذلك مِن قلْبِه دخَلَ الجنَّةَ.وعلى الذي يَسمَعُ الأذانَ أنْ يَقولَ مِثلَ ما يقولُ المؤَذِّنُ، إلَّا أنَّه -كما ثبَتَ عندَ مُسلِمٍ- يقولُ عندَ قَولِ المؤَذِّنِ: «حَيَّ على الصَّلاةِ، حَيَّ على الفَلاحِ»: لا حَولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ
وفي الحديثِ: تَعلُّمُ العِلمِ وتَعليمُه مِن الإمامِ وهو على المِنبرِ
وفيه: مَشروعيَّةُ تَرديدِ الأذانِ وَراءَ المؤَذِّنِ
وفيه: إجابةُ الخطيبِ للمؤَذِّنِ وهو على المِنبرِ
وفيه: قولُ المُجيبِ: وأنا كذلك، ونحْوه
وفيه: إباحةُ الكلامِ قبْلَ الشُّروعِ في الخُطبةِ
وفيه: الجلوسُ قبْلَ الخُطبةِ