اللحف
سنن النسائي
أخبرنا الحسن بن قزعة، عن سفيان بن حبيب، ومعتمر بن سليمان، عن أشعث، عن محمد بن سيرين، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا يصلي في لحفنا» قال سفيان: ملاحفنا
لقد نقَلَتْ أمَّهاتُ المؤمنينَ كلَّ أفعالِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وتفاصيلِها، لا سيَّما ما لا يطَّلِعُ عليه إلَّا أزواجُه
وفي هذا الحديثِ تقولُ عائشةُ رَضِي اللهُ عَنها: "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لا يصلِّي في لُحُفِنا"، جَمعُ لِحافٍ، وهو مُطلَقُ ما يُتغطَّى به وقتَ النَّومِ، وإنْ لم يُباشِرِ الجسَدِ، وفي لفظٍ لتلكَ الرِّوايةِ: "مَلاحِفِنا"، جمع مِلحَفَةٍ، وهي المُلاءَةُ الَّتي تَتغطَّى بها المرأةُ، فقيل: هذا الفِعلُ تَحرُّزًا مِن وجودِ بَعضِ النَّجاساتِ؛ كدَمِ الحيضِ، ونحوِه، وقيل: هذا الفِعلُ منه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مِن بابِ الأَوْلى، وإلَّا فقد ورَدَ عنه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أنَّه صلَّى في الثَّوبِ الَّذي جامَعَ فيه حينَ لم يرَ به أذًى
وفي الحديثِ: فِقهُ أمَّهاتِ المؤمنينَ، وتتبُّعُهنَّ لأفعالِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم