باب إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
بطاقات دعوية
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
من المبشرات ما كان يذكره النبي صلى الله عليه وسلم لأمته من نعيم الجنة وما أعده الله للصالحين، وهذا من تثبيت النبي صلى الله عليه وسلم لأمته لمن خاف الله واتقاه وعمل الصالحات
وفي هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "في الجنة شجرة"، قيل: هي طوبى، أو سدرة المنتهى، أو شجرة الخلد، "يسير الراكب في ظلها"، أي: يمشي الراكب بركوبته في ذراها ونعيمها وناحيتها، وفي رواية الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري: "يسير الراكب الجواد المضمر السريع مائة عام، لا يقطعها"، أي: لا يصل إلى نهايتها مع سيره هذه المدة؛ مبالغة في امتداد ظلها، "وقال: ذلك الظل الممدود"، أي: فذكر تصديق المذكور في القرآن في قوله تعالى: {وظل ممدود} [الواقعة: 30]؛ فالجنة كلها ظل لا شمس معه، وليس هو ظل الشمس، بل ظل يخلقه الله تعالى، وإلا فالظل في عرف أهل الدنيا: ما يقي من حر الشمس وأذاها، وقد قال تعالى: {لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا} [الإنسان: 13]، وقد يقال: المراد بالظل هنا ما يقابل شعاع الشمس، ومنه ما بين ظهور الصبح إلى طلوع الشمس؛ ولذا قال تعالى: {وظل ممدود} [الواقعة: 30]
وفي الحديث: بيان سعة الجنة غير المحدودة