باب استحباب الترتيل فى القراءة
حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سفيان حدثنى عاصم بن بهدلة عن زر عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل فى الدنيا فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها ».
القرآن هو كلام الله عز وجل، وهو خير الكلام وأفضله، وحامله في صدره خير الناس وأفضلهم في الدنيا والآخرة
وفي هذا الحديث بعض فضائل حامل القرآن، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "يقال" أي: مع دخول الجنة "لصاحب القرآن"، وهو القارئ للقرآن، العامل بما فيه، الملازم له تلاوة وحفظا؛ فالناس تتفاوت مكانتهم في الجنة بحسب تفاوتهم في حفظه والعمل بما فيه، وتدبره؛ ولذلك يقال له: "اقرأ" القرآن "وارتق" في درجات الجنة، "ورتل كما كنت ترتل في الدنيا" بقراءته بتأن وطمأنينة مجودا؛ فالجنة دار جزاء لا تكليف، فهي قراءة متعة؛ "فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها
وفي الحديث: أن درجات الجنة تضاهي عدد الآيات
وفيه: فضيلة حافظ القرآن العامل به
وفيه: فضيلة ترتيل القراءة وتجويدها على الإسراع فيها