باب الإمام ينحرف بعد التسليم
حدثنا مسدد، نا يحيى، عن سفيان ، ثني يعلى بن عطاء، عن جابر بن يزيد بن الأسود ، عن أبيه قال: «صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان إذا انصرف انحرف»
علمنا النبي صلى الله عليه وسلم آداب الصلاة وما بعدها، بأقواله وأفعاله التي رآها الصحابة رضي الله عنهم فنقلوها إلينا
وفي هذا الحديث يقول يزيد بن الأسود رضي الله عنه: "صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان" في الصلوات التي صليتها خلفه "إذا انصرف" فسلم من الصلاة، "انحرف"، أي: مال وتحرك فاستقبل المصلين بوجهه، أو مال عن القبلة لجانبه الأيمن أو الأيسر؛ قيل: والحكمة في استقبال المأمومين أن يعلمهم ما يحتاجون إليه، وقيل: الحكمة فيه تعريف الداخل بأن الصلاة انقضت إذ لو استمر الإمام على حاله لأوهم أنه في التشهد مثلا، وقيل: إن استدبار الإمام المأمومين إنما هو لحق الإمامة، فإذا انقضت الصلاة زال السبب، فاستقبالهم حينئذ يرفع الخيلاء والترفع على المأمومين