حدثنا محمد بن العلاء حدثنا حفص حدثنا الشيبانى عن أبى بردة بهذه القصة قال فأتى أبو موسى برجل قد ارتد عن الإسلام فدعاه عشرين ليلة أو قريبا منها فجاء معاذ فدعاه فأبى فضرب عنقه. قال أبو داود ورواه عبد الملك بن عمير عن أبى بردة لم يذكر الاستتابة ورواه ابن فضيل عن الشيبانى عن سعيد بن أبى بردة عن أبيه عن أبى موسى ولم يذكر فيه الاستتابة.
هذا الحديثُ مُختصَرٌ من حديثٍ آخَرَ، وفيه: أنَّ مُعاذَ بنَ جَبَلٍ رضِيَ اللهُ عنه قَدِمَ على أَبي موسى الأشعريِّ رضِيَ اللهُ عنه وهو باليَمَنِ، "فأُتِيَ أبو موسى بِرَجُلٍ قدِ ارْتَدَّ عَنِ الإسلامِ، فَدَعاهُ عِشرينَ ليلةً"، أي: جعَلَ أبو موسى رضِيَ اللهُ عنه يَدْعوه إلى الإسلامِ وَيَسْتَتيبُه، وذلك قَبْلَ أنْ يأتيَهُ مُعاذٌ رضِيَ اللهُ عنه، "أو قريبًا منها"، أي: قريبًا من عِشرينَ ليلةً، "فجاء مُعاذٌ، فدعاه"، أي: إلى الإسلامِ، "فأَبى"، أي: امتنَعَ عن الدُّخولِ فيه، "فضرَب عُنُقَهُ"، أي: أقام عليه مُعاذٌ حَدَّ الرِّدَّةِ عليه، وهو القتلُ بالسَّيفِ.