باب الدعاء للمريض عند العيادة
حدثنا يزيد بن خالد الرملى حدثنا ابن وهب عن حيى بن عبد الله عن أبى عبد الرحمن الحبلى عن ابن عمرو قال قال النبى -صلى الله عليه وسلم- « إذا جاء الرجل يعود مريضا فليقل اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدوا أو يمشى لك إلى جنازة ». قال أبو داود وقال ابن السرح « إلى صلاة ».
زيارة المريض من حقوق المسلم على أخيه المسلم، وهو من التواصل والتواد المحمود والمرغب فيه بين المسلمين، ولزيارة المريض آداب بينها النبي صلى الله عليه وسلم
وفي هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء الرجل يعود مريضا"، أي: يزوره، فليدع له "فليقل: اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدوا"، أي: يصيب عدوا من أعدائك، ويجاهده، "أو يمشي لك إلى جنازة"، أي: يتبعها بالصلاة والدفن ابتغاء لوجهك، والجنازة: اسم للميت في النعش، ولعله صلى الله عليه وسلم جمع بين النكاية في العدو وتشييع جنازة المسلم؛ لأن الأول كدح في إنزال العقاب على عدو الله، والثاني سعي في إيصال الرحمة إلى ولي الله، وهذا من باب الدعاء له بطول العمر، وأن يكون مؤديا لحق الله عز وجل وحقوق الناس