باب الرخصة في اللعب الذي لا معصية فيه في أيام العيد
بطاقات دعوية
حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: بينا الحبشة يلعبون عند النبي صلى الله عليه وسلم بحرابهم، دخل عمر فأهوى إلى الحصى فحصبهم بها، فقال: دعهم يا عمر
التدرب على الحروب والاستعداد للعدو مندوب إليه؛ وذلك لما فيه من إعداد العدة والقوة التي أمر الله تعالى بها في قوله تعالى: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم} [الأنفال: 60]
وفي هذا الحديث يخبر أبو هريرة رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه دخل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأى الحبشة -وهم جنس من السودان- يلعبون بالحراب في المسجد، فأنكر عليهم فعلهم، وأراد أن يرميهم بالحصى؛ زجرا لهم على فعلهم، فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وقال له: «دعهم يا عمر»؛ لأنه صلى الله عليه وسلم رأى أن لهوهم هذا فيه نفع للمسلمين؛ لما فيه من التدريب والاستعداد للقتال
وفي الحديث: أن من تأول خطأ فلا لوم عليه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوبخ عمر رضي الله عنه على ذلك