باب السلاح2
سنن ابن ماجه
حدثنا هشام بن عمار، حدثنا سفيان بن عيينة، عن يزيد بن خصيفة
عن السائب بن يزيد إن شاء الله: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد أخذ درعين، كأنه ظاهر بينهما
وقعَتْ غزوةُ أُحُدٍ في شوَّالٍ في السَّنَةِ الثَّالثةِ مِن الهِجْرةِ، وأُحُدٌ جَبَلٌ مِن جبالِ المدينةِ، وقدِ اسْتُشْهِدَ في تلك الغزوةِ عَدَدٌ كبيرٌ من الصَّحابةِ رِضوانُ اللهِ عليهم، وقد قاتَلَ فيها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقُوَّةٍ وشَجاعةٍ رغمَ تَخلخُلِ الصُّفوفِ بعدَ مُخالَفةِ أمْرِه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ.
وفي هذا الحَديثِ يَحكي أحَدُ الصَّحابةِ رَضِيَ اللهُ عنهم: "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم "ظَاهَرَ يومَ أُحُدٍ بينَ دِرْعَيْنِ- أو لَبِسَ دِرْعَيْنِ-"، الدرعُ: لِباسٌ للجِسمِ يُتَّقَى به مِن ضرباتِ السيفِ والسِّهامِ، والمعنى: أنَّه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ لَبِسَ في غزوةِ أُحُدٍ دِرْعَيْنِ بعضَهما فوقَ بَعْضِهما؛ وذلك لكفِّ أذَى المشرِكينَ عن نفْسِه صلَّى الله عليه وسلَّم حينما اشتدَّ القِتالُ.
وفي الحَديثِ: الأخْذُ بالأسبابِ، والحرصُ على اتَّقاءِ النَّفْسِ مِن الأضرارِ.