باب العبيد والنساء يشهدون مع المسلمين2
سنن ابن ماجه
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن هشام، عن حفصة بنت سيرين
عن أم عطية الأنصارية، قالت: غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبع غزوات، أخلفهم في رحالهم، وأصنع لهم الطعام، وأداوي الجرحى، وأقوم على المرضى (2)
كان أصحابُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رِجالًا ونِساءً يَحرِصون على طَلبِ الجهادِ والشَّهادةِ في سَبيلِ اللهِ، كلٌّ بما يَستطيعُ وبما يَسَّره اللهُ له.
وفي هذا الحديثِ تَرْوي الصَّحابيَّةُ أُمُّ عَطِيَّةَ نُسَيْبَةُ بنتُ كَعْبٍ رَضيَ اللهُ عنها أنَّها غَزَتْ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَبْعَ غَزَواتٍ، فخَرَجَت معه في هذه الحروبِ، وكانت تقومُ مَقامَ الغُزاةِ، في رِحَالِهم، أي: مَنازِلِهم ومَتاعِهم، فتَصْنَعُ لهم الطَّعامَ، وتُداوِي الجَرْحَى مِن إصاباتِ الحربِ، وتقومُ على خِدْمَةِ المَرْضَى وتَتولَّى تَمريضَهم.
وفي الحديثِ: فضلُ أُمِّ عَطِيَّةَ نُسَيْبَةَ بنتِ كَعْبٍ.
وفيه: بيانُ دَوْرِ النِّساءِ في الجِهادِ.