باب دفع السواك إلى الأكبر
بطاقات دعوية
عن ابن عمر أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: " أرَاني أتَسَوَّكُ بسِوَاكٍ، فجاءني رَجُلانِ، أحدُهما أكبرُ من الآخَرِ فناولتُ السِّواكَ الأصغرَ منهُما، فقيل لي: كَبِّر، فدفعْتُه إلى الأكبَرِ منهُما".
رُؤْيَا الأنبياءِ حَقٌّ وصِدقٌ
وفي هذا الحديثِ يَرْوي عبدُ اللهِ بنُ عمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَأى في رُؤيا مَناميَّةٍ أنَّه يَتسوَّكُ ويُطهِّرُ أسنانَه بالسِّواكِ، وهو عودٌ يُقطَعُ من شَجرةِ الأَراكِ، ويُستَخدَمُ في تَنظيفِ الفَمِ والأسنانِ، ويُطيِّبُ الفَمَ، ويُزيلُ الرَّوائحَ الكَريهةَ، فجاءَه رجُلانِ أحدُهما أكبَرُ مِن الآخَرِ، فناوَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ السِّواكَ للصَّغيرِ منهما، فقيل له: كَبِّرْ، أي: قَدِّمِ الأكبرَ، والقائلُ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كَبِّرْ، هو جِبريلُ عليه السَّلامُ، فدفَعَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للكبيرِ
وفي هذا الحديثِ: أنَّ الأدبَ تَقديمُ الأكبرِ مِن جَماعةِ الحضورِ على مَن هو أصغرُ منه، وهو السُّنَّةُ في السَّلامِ والتَّحيَّةِ، والشَّرابِ والطِّيبِ، ونحوِها مِن الأمورِ
وفيه: بَيانُ فَضيلةِ السِّواكِ وأهمِّيَّتِه