باب صفة السجود
حدثنا قتيبة، حدثنا سفيان، عن عبيد الله بن عبد الله، عن عمه يزيد بن الأصم، عن ميمونة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد، جافى بين يديه، حتى لو أن بهمة أرادت أن تمر تحت يديه مرت»
في هذا الحديث تصف ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم هيئة النبي صلى الله عليه وسلم في سجوده، فتقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد، لو شاءت- أي أرادت- "بهمة"- وهي صغار الغنم- أن تمر بين يديه لمرت، والمعنى: لو شاءت أن تدخل تحت يديه، (لمرت)، أي: استطاعت المرور تحت يديه إذا سجد؛ لشدة رفعه يديه في السجود، وفي هذا مبالغة في مباعدة اليدين عن الجنبين، ورفع البطن عن الفخذين في حالة السجود؛ لأنه لا يمكن مرور البهمة تحت اليدين، إلا إذا كان المصلي على هذه الصفة
ويظهر من هذا الحديث أن هذه الهيئات أقرب إلى الخشوع، وأمكن في التواضع
وفيه: عناية أمهات المؤمنين بنقل صفة عبادة النبي صلى الله عليه وسلم، وتبليغها للأمة