باب صفة وضوء النبى -صلى الله عليه وسلم
بطاقات دعوية
حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد، ح وحدثنا مسدد، وقتيبة، عن حماد بن زيد، عن سنان بن ربيعة، عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة، وذكر وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح المأقين»، قال: وقال: «الأذنان من الرأس»، قال سليمان بن حرب: يقولها: أبو أمامة، قال قتيبة: قال حماد: لا أدري هو من قول النبي صلى الله عليه وسلم أو من أبي أمامة - يعني قصة الأذنين - قال قتيبة: عن سنان أبي ربيعة، قال أبو داود: وهو ابن ربيعة كنيته أبو ربيعة
الصلاة عمود الإسلام، وكل ما يتعلق بهذا الأصل فإن على المسلمين معرفته وفهمه، ومن ذلك الوضوء، وقد نقل الصحابة الكرام تفاصيل ذلك
وفي هذا الحديث يخبر شهر بن حوشب، عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه: "ذكر وضوء النبي صلى الله عليه وسلم"، أي: ذكر أفعال وصفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم أمام من يحضره من التابعين والطالبين لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح المأقين"، أي: يدلكهما، والماق: طرف العين -أو جانب العين- الذي يلي الأنف، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الأذنان من الرأس"، أي: تأخذ حكم الرأس في المسح، والمعنى: أنها تمسح -تبعا للرأس- بالماء الذي يمسح به الرأس، وقيل: حكمها حكم الرأس، فتمسح ولا تغسل، وليستا من الوجه، فتغسلا معه؛ فدل الحديث على بعض كيفية وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، واهتمامه بأعضاء الوضوء، وأهمية معرفة ذلك لا تخفى