باب فضل ساقي البهائم المحترمة وإطعامها
بطاقات دعوية
حديث أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: بينما كلب يطيف بركية كاد يقتله العطش، إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل، فنزعت موقها، فسقته، فغفر لها به
الراحمون يرحمهم الرحمن، حتى لو كانت رحمتهم للحيوان، فضلا عن الإنسان، ولا يوجد ذنب يستعظم على الله سبحانه؛ فهو الغفور الرحيم لمن تاب وأناب
وفي هذا الحديث يخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى غفر لمومسة -وهي المرأة الزانية المجاهرة بالفجور-؛ لأنها مرت بكلب على رأس ركي -أي: بئر- يلهث، فيخرج لسانه من العطش يكاد يموت منه، فنزعت هذه المرأة خفها -والخف: ما يلبس في الرجلين من جلد رقيق- وربطته بغطاء رأسها، فأنزلته في البئر حتى وصل إلى الماء وامتلأ، ثم جلبت به الماء من البئر وسقت الكلب، فغفر الله لها بهذا الفعل؛ لأجل رحمتها بالكلب.
وفي الحديث: أن الرفق والرحمة لا تختص بالإنسان، بل تتعداه إلى كل ما فيه روح، وتلك من أعظم تعاليم الإسلام الحنيف
وفيه: فضل سقي الماء وكونه من أعظم القربات
وفيه: التنفير من الإساءة إلى البهائم والحيوان
وفيه: أن الله تعالى يتجاوز عن الكبيرة بالعمل اليسير تفضلا منه سبحانه