باب فضل من صلى ثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة
بطاقات دعوية
عن أم حبيبة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة أو إلا بني له بيت في الجنة قالت أم حبيبة فما برحت أصليهن بعد وقال عمرو (يعني ابن أوس) ما برحت أصليهن بعد وقال النعمان (يعني ابن سالم) مثل ذلك. وفي رواية: "في يوم وليلة". (م 2/ 162
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يُعلِّمُ أُمَّتَه الأعمالَ الفاضلةَ، ويُبيِّنُ أجْرَها وثَوابَها حثًّا وتَرغيبًا للنَّاسِ على فِعلِها.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: «مَن صلَّى في يَومٍ ثِنتَيْ عَشرةَ سَجدةً، تَطوُّعًا»، أيْ: غيرَ الفَريضةِ، وهيَ السُّننُ الرَّواتبُ، وهِي: أربعٌ قبْلَ الظُّهرِ، ورَكعتانِ بعدَها، ورَكعتانِ بعدَ المغربِ، ورَكعتانِ بعْدَ العِشاءِ، وركعتانِ قبلَ الفَجرِ، كَما في سُننِ التِّرمذيِّ، فمَن فعَلَ ذلك كان الجزاءُ والأجْرُ لِمَن حافَظَ عليهِنَّ أنْ يَبْني اللهُ له بيتًا في الجنَّةِ.
وفي الحَديثِ: الحثُّ عَلى أداءِ صَلاةِ التَّطوُّعِ.
وفيه: بيانُ فضْلِ السُّننِ الرَّواتبِ.