باب فى الإمام يقبل هدايا المشركين
حدثنا محمود بن خالد حدثنا مروان بن محمد حدثنا معاوية بمعنى إسناد أبى توبة وحديثه قال عند قوله « ما يقضى عنى ». فسكت عنى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاغتمزتها.
عظم رسول الله صلى الله عليه وسلم شأن التعرض لدماء الناس، وذكر في هذا الحديث أن أول ما يقضى بين الناس في ظلم بعضهم بعضا يوم القيامة يكون في الدماء، كالقتل والجروح، فإن الذنوب تعظم بحسب عظم المفسدة الواقعة بها، أو بحسب فوات المصالح المتعلقة بعدمها، وهدم البنية الإنسانية من أعظم المفاسد، ولا ينبغي أن يكون بعد الكفر بالله تعالى أعظم منه. وجاء في السنن من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن «أول ما يحاسب به العبد الصلاة»، وهذا متعلق بالعبادات وحقوق الله تعالى، وأما القضاء في الدماء فمتعلق بحقوق العباد بعضهم على بعض