باب فى التحلق
حدثنا محمد بن جعفر الوركانى وهناد أن شريكا أخبرهم عن سماك عن جابر بن سمرة قال كنا إذا أتينا النبى -صلى الله عليه وسلم- جلس أحدنا حيث ينتهى.
كان الصحابة رضي الله عنهم من أشد الناس فهما وعلما وأدبا، ومن فقههم: أنهم كانوا لا يزاحمون بعضهم بعضا في الجلوس، ومن ذلك ما جاء في هذا الحديث، حيث يقول جابر بن سمرة رضي الله عنه: "كنا إذا أتينا النبي صلى الله عليه وسلم"، أي: في مجلسه صلى الله عليه وسلم، "جلس أحدنا حيث ينتهي"، أي: يجلس في المكان الخالي حيث ينتهي به المجلس ولو عند عتبة الباب، ولا يحاول أحد التقدم على أحد، أو الجلوس في الصف الأمامي، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث آخر: "لا يقيم الرجل الرجل من مقعده ثم يجلس فيه، ولكن تفسحوا وتوسعوا"، فهذا كله من آداب المجالس التي علمنا إياها النبي الكريم
وفي الحديث: بيان أدب الصحابة وفقههم، وتأدبهم بآداب المجالس، والجلوس في المكان الخالي دون مزاحمة