باب فى الرقبة المؤمنة
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد عن محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن الشريد : أن أمه أوصته أن يعتق عنها رقبة مؤمنة فأتى النبى -صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسول الله إن أمى أوصت أن أعتق عنها رقبة مؤمنة وعندى جارية سوداء نوبية فذكر نحوه. قال أبو داود : خالد بن عبد الله أرسله لم يذكر الشريد.
إذا أوصى مسلم قبل موته فعلى الورثة إنفاذ وصيته ما دامت في طاعة وفي حدود ما أقره الشرع
وفي هذا الحديث يخبر الشريد بن سويد الثقفي رضي الله عنه: "أن أمه أوصته"، أي: طلبت من ابنها الشريد رضي الله عنه إن هي ماتت، "أن يعتق عنها رقبة مؤمنة"، أي: يحرر عبدا مؤمنا أو أمة مؤمنة من العبودية، "فأتى" الشريد رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، "فقال: يا رسول الله، إن أمي أوصت أن أعتق عنها رقبة مؤمنة، وعندي جارية سوداء نوبية"، أي: من بلاد النوبة وهي بلاد واسعة تقع جنوب مصر، "فذكر نحوه"، أي: نحو حديث معاوية بن الحكم السلمي، وفيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل الجارية: "أين الله؟"؛ وذلك حتى يعلم إن كانت من عبدة الأوثان أم من أهل الإيمان، "قالت: في السماء"، أي: مستو على عرشه فوق سمواته، "قال: من أنا؟، قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها؛ فإنها مؤمنة"، أي: ظاهرها الإيمان