باب فى الكحل عند النوم للصائم

باب فى الكحل عند النوم للصائم

حدثنا وهب بن بقية أخبرنا أبو معاوية عن عتبة عن أبى معاذ عن عبيد الله بن أبى بكر بن أنس عن أنس بن مالك أنه كان يكتحل وهو صائم.

كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بالتداوي كسبب من أسباب الشفاء؛ حفاظا على الصحة والسلامة من الأمراض، وفي هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن خير ما تداويتم به اللدود"، واللد: دواء يوضع في جانب الفم، "والسعوط"، وهو دواء يوضع في الأنف، "والحجامة"، إخراج بعض الدم من الجسم بتشريط موضع معين مع سحب هذا الدم الخارج، بواسطة المحجم وهو آلة أو إناء يشبه القمع، "والمشيوالمراد به: ما يؤكل أو يشرب لإطلاق البطن، قيل: وإنما سمي الدواء مشيا؛ لأنه يحمل شاربه على المشي والتردد إلى الخلاء
"وخير ما اكتحلتم به الإثمد"، أي: خير أنواع الكحل نوع يسمى الإثمد، وهو: حجر أسود يميل إلى الحمرة، يكون في بلاد الحجاز وأجوده يؤتى به من أصبهان؛ "فإنه"، أي: الكحل، "يجلو البصر"، أي: يحافظ على العين ويقويها وينفعها ويزيد من إبصارها، "وينبت الشعر"، أي: شعر الجفن؛ فإنه يساعد على إنباته.
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم له مكحلة"، أي: الأداة مثل القنينة والزجاجة، التي يكون فيها الكحل، "يكتحل بها عند النوم ثلاثا في كل عين"، أي: ثلاث مرات في اليمنى وثلاث مرات في اليسرى
وفي الحديث: إخبار النبي صلى الله عليه وسلم ببعض أمور الطب
وفيه: فضل التداوي باللدود والسعوط والحجامة، والحث على استعمال الكحل