باب فى حل الأزرار
حدثنا النفيلى وأحمد بن يونس قالا حدثنا زهير حدثنا عروة بن عبد الله - قال ابن نفيل ابن قشير أبو مهل الجعفى - حدثنا معاوية بن قرة حدثنى أبى قال أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فى رهط من مزينة فبايعناه وإن قميصه لمطلق الأزرار - قال - فبايعته ثم أدخلت يدى فى جيب قميصه فمسست الخاتم. قال عروة فما رأيت معاوية ولا ابنه قط إلا مطلقى أزرارهما فى شتاء ولا حر ولا يزرران أزرارهما أبدا.
كان خاتم النبوة بين كتفي النبي صلى الله عليه وسلم، وهو مما وصف به في الإنجيل والتوراة، فكان أحد العلامات على نبوته صلى الله عليه وسلم
وفي هذا الحديث يحكي معاوية بن قرة، أن أباه قرة قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في "رهط"، أي: في جماعة من قبيلة من مزينة، "فبايعناه"، أي: أخذ علينا العهد، "وإن قميصه"، أي: إن النبي صلى الله عليه وسلم لابس قميصا، وهو "مطلق الأزرار"، أي: إن أزرار القميص غير مربوطة، قال قرة: فبايعته ثم أدخلت يدي في "جيب قميصه" وجيب القميص هو فتحة تكون في الثوب من أعلاه لتدخل فيه الرأس، "فمسست"، أي: لمست "الخاتم"، أي: خاتم النبوة الذي كان في مؤخر كتف النبي صلى الله عليه وسلم.
"قال عروة" أحد رواة الحديث: فما رأيت معاوية ولا ابنه قط "إلا مطلقي أزرارهما"، أي: غير رابطي أزرارهما في "شتاء"، أي: في فصل الشتاء؛ حيث يكون البرد، "ولا حر"، أي: ولا في صيف، "ولا يزرران أزرارهما أبدا"، أي: هذا شأنها منذ شاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الهيئة
وفي الحديث: بيان تحري الصحابة متابعة النبي صلى الله عليه وسلم