‌‌باب من نسي أن يتشهد وهو جالس

‌‌باب من نسي أن يتشهد وهو جالس

حدثنا عمرو بن عثمان، والربيع بن نافع، وعثمان بن أبي شيبة، وشجاع بن مخلد، بمعنى الإسناد، أن ابن عياش، حدثهم عن عبيد الله بن عبيد الكلاعي، عن زهير يعني ابن سالم العنسي، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، قال عمرو: وحده، عن أبيه، عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لكل سهو سجدتان بعد ما يسلم»، ولم يذكر عن أبيه، غير عمرو

الصلاة أعظم أركان الإسلام العملية، ولها أهميتها الخاصة في الشرع، وعلى العبد أن يلزم فيها الخشوع والتدبر وعدم الانشغال بأحوال الدنيا، ولكنه قد يسهو فيها، فينقص أو يزيد في بعض أفعالها، وهذا السهو يحتاج إلى ما يجبره، وقد شرع سجود السهو لمثل ذلك
ففي هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لكل سهو سجدتان بعدما يسلم"، أي: إذا سها ونسي المصلي فنقص أو زاد في أركان الصلاة أو أفعالها، أو أي شيء من تمامها- فإنه يسجد سجدتين بعد التسليم والانتهاء من الصلاة، وإذا كان السهو في ركن من أركانها؛ فلا بد من الإتيان بالركن أولا ثم يسجد بعد للسهو، ويكفي سجدتان فقط لكل السهو الذي حدث في الصلاة الواحدة وإن تكرر. وقيل: بل لا بد من تكرار السجود بسجدتين لكل سهو على حدة إن تكرر السهو في الصلاة الواحدة