باب فيمن رفع الأذى عن الطريق 2
بطاقات دعوية
عن أبي برزة - رضي الله عنه - قال قلت يا نبي الله علمني شيئا أنتفع به قال اعزل الأذى عن طريق المسلمين. (م 8/ 34)
كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم يَسْتوصونَ مِن الرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالوَصايا الَّتي تَنفَعُهم في دُنياهم وآخرِتهم، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحسِنُ لهم النُّصحَ ويُرشِدُهم إلى ما فيه الخيرُ
وفي هذا الحديثِ يَرْوي أَبو بَرزَةَ الأَسلميُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه قال لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «إنِّي لا أَدْرِي لَعَسَى أنْ تَمْضِيَ» أي: يَنْقضيَ أجَلُكَ بالموتِ، ويَخْشى أنْ تَطولَ به هو الحياةُ بعْدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فطَلَب منه أنْ يُزوِّدَه ويُعلِّمَه مِن أُمورِ الدِّينِ، ما يكونُ زادًا له في دِينِه ويَنفَعُه اللهُ بِه في الدُّنيا والآخرةِ، فأَمرَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بخِصالٍ يَفعَلُها نَسِيَها أحدُ رُواةِ الحديثِ، وهو أَبو بكرِ بنُ شُعيبِ بنِ الحُبابِ، ثمَّ تَذكَّرَ منها قوْلَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «وأَمِرَّ»، أي: أَزِلْ ونَحِّ وأَبعِد «الأَذى عنِ الطَّريقِ» وهو كُلُّ ما يُؤذي النَّاسَ والمارَّةَ في طَريقِهم العامَّةِ، ويُسبِّبُ لهم الضَّررَ؛ مِن حَجرٍ أو شَوكٍ
وفي الحديثِ: الحرصُ على تَعلُّمِ العلمِ وأخْذِ الوَصايا مِن العُلماءِ والصَّالحينَ