باب في الرجل يتطوع في مكانه الذي صلى فيه المكتوبة
حدثنا مسدد، حدثنا حماد، وعبد الوارث، عن ليث، عن الحجاج بن عبيد، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيعجز أحدكم - قال: عن عبد الوارث - أن يتقدم، أو يتأخر، أو عن يمينه، أو عن شماله " - زاد في حديث حماد: «في الصلاة»، يعني في السبحة
الأرض تشهد عند الله بما حصل على ظهرها من خير أو شر، ومن ذلك أن بقاعها تشهد للإنسان بالصلاة فيها
وفي هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أيعجز أحدكم"، والعجز: عدم القدرة على الشيء، والمعنى: ألا يستطيع المصلي؟ وهذا من الحث والترغيب على الفعل، "أن يتقدم أو يتأخر، أو عن يمينه أو عن شماله في الصلاة"، والمعنى: أن المصلي للنافلة يفضل له أن يغير المكان الذي صلى فيه الفرض، فيتقدم للأمام، أو يتأخر للخلف، أو يذهب إلى جهة اليمين أو جهة الشمال؛ وذلك لتتعدد المواضع التي تشهد له بالصلاة فيها