باب في كراهية التدافع عن الإمامة
حدثنا هارون بن عباد الأزدي، ثنا مروان، حدثتني طلحة أم غراب ، عن عقيلة امرأة من بني فزارة مولاة لهم ، عن سلامة بنت الحر أخت خرشة بن الحر الفزاري، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن من أشراط الساعة أن يتدافع أهل المسجد لا يجدون إماما يصلي بهم»
( إن من أشراط الساعة ) : أي علاماتها المذمومة واحدها شرط بالتحريك
قال الخطابي أنكر بعضهم هذا التفسير , وقيل هي ما ينكره الناس من صغار أمور الساعة قبل أن تقوم
كذا في المرقاة ( أن يتدافع أهل المسجد ) : أي يدرأ كل من أهل المسجد الإمامة عن نفسه ويقول لست أهلا لها لما ترك تعلم ما تصح به الإمامة
ذكره الطيبي
أو يدفع بعضهم بعضا إلى المسجد أو المحراب ليؤم بالجماعة فيأبى عنها لعدم صلاحيته لها لعدم علمه بها
قاله ابن الملك
كذا قال علي القاري
قال المنذري : وأخرجه ابن ماجه والحر بضم الحاء المهملة وبعدها راء مهملة مشددة انتهى