باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها
بطاقات دعوية
حديث أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يصعد إلى الله إلا الطيب، فإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه، حتى تكون مثل الجبل
في هذا الحديث يرغبنا النبي صلى الله عليه وسلم في الصدقات وإن كانت بأقل القليل، فيخبر أن من تصدق بقيمة تمرة من كسب طيب حلال -ولا يقبل الله إلا الكسب الحلال- فإن الله سبحانه وتعالى يتقبلها بيمينه كرامة لها، وكلتا يديه تعالى يمين مباركة، ثم ينميها ويضاعف أجرها لتثقل في ميزان صاحبها، كما يربي المرء مهره الصغير من الخيل الذي يحتاج للرعاية والتربية، حتى تكون تلك الصدقة مثل الجبل حجما وثقلا يوم القيامة
وفي الحديث: أن الصدقة لا تقبل عند الله تعالى إلا إذا كانت طيبة؛ بأن تكون خالصة لله، ومن كسب حلال
وفيه: أن الصدقة لا تقوم بحجمها، وإنما تقوم بإخلاص صاحبها، وبالمال الذي خرجت منه، حلالا كان أو حراما
وفيه: أن الأعمال الصالحة تحول يوم القيامة إلى أجرام مادية، لها صورة وحجم ووزن، فتوضع في ميزان العبد، وتوزن في كفة حسناته