باب {كنتم خير أمة أخرجت للناس}
بطاقات دعوية
عن أبى هريرة - رضى الله عنه -: {كنتم خير أمة أخرجت للناس}؛ قال: خير الناس للناس، تأتون بهم فى السلاسل فى أعناقهم حتى يدخلوا فى الإسلام (30).
المسلِمونَ أفضلُ الأُممِ، كما وصَفَهُمُ اللهُ تعالى في كَتابِهِ فقال: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران: 110]، أي: أنتم -يا أُمَّةَ الإسلامِ- قدْ جُعِلتم خَيرَ الأُمَمِ وأكْرَمَها على اللهِ تعالَى؛ لأسبابٍ أَنعَم اللُه بها عليكم، فتمَيَّزتُم وفُقْتُم مَن سبَقَكم، وأنتمْ أنفعُ النَّاسِ للنَّاسِ.
وفي هذا الأثرِ يُخبِرُ التابعيُّ سَلَمةُ بنُ دِينارٍ المَدَنيُّ أنَّ أبا هُرَيرةَ رضِيَ اللهُ عنه ذَكَر قولَه تعالَى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران: 110]، ثمَّ فسَّره بأنَّ هذه الأُمَّةَ هي خَيرُ النَّاسِ للنَّاسِ نفْعًا وإحسانًا؛ إذ يأتون بالأَسْرَى مُقيَّدين في أعناقِهم بالسَّلاسِلِ ونحوِها مما يُربَطُ به الأسيرُ، «حتَّى يَدْخُلوا في الإسلامِ» طَوعًا؛ فيكون إسلامُهم سَببًا لهم في دُخولِ الجنَّةِ وتَحصيلِ السَّعادةِ في الدُّنيا والآخرةِ.
وفي الحَديثِ: فضيلةُ أُمَّةِ الإسلامِ.
وفيه: أثَرُ الجِهادِ في سَبيلِ اللهِ في استنقاذِ البَشَريَّةِ مِنَ الشِّركِ والكُفرِ والضَّلالِ.