باب لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة
بطاقات دعوية
حديث ابن عباس عن سعيد بن أبي الحسن، قال: كنت عند ابن عباس، إذ أتاه رجل، فقال: يا أبا عباس إني إنسان إنما معيشتي من صنعة يدي، [ص:41] وإني أصنع هذه التصاوير فقال ابن عباس: لا أحدثك إلا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، سمعته يقول: من صور صورة فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح، وليس بنافخ فيها أبدا فربا الرجل ربوة شديدة، واصفر وجهه فقال: ويحك إن أبيت إلا أن تصنع، فعليك بهذا الشجر، كل شيء ليس فيه روح
كان النبي صلى الله عليه وسلم يخوف أصحابه مما يغضب الله عز وجل، وبين أن الله سبحانه وتعالى توعد المصورين بأنهم أشد الناس عذابا يوم القيامة لما قصدوا من التشبه بالخالق تبارك وتعالى
وفي هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن أشد الناس عذابا عند الله" أي: يوم القيامة -كما في الصحيحين- "المصورون" وهم النحاتون الذين يصنعون وينحتون التماثيل التي تضاهي خلق الله، وقيل: هم من يصنعون الأصنام للعبادة، وفي الصحيحين قول النبي صلى الله عليه وسلم: "يقال لهم: أحيوا ما خلقتم"، ففي هذا دليل على أن الحياة إنما قصد بذكرها أن المحرم هو المجسم من الحيوان وذوات الأرواح، وقول ابن عباس في الصحيح لمن سأله عما يصوره بيده: "ويحك! إن أبيت إلا أن تصنع، فعليك بهذه الشجرة، وكل شيء ليس فيه روح"؛ فهذا يدل على أن تصوير النبات، وما ليس فيه روح لا إثم فيه
وفي الحديث: تهديد ووعيد لكل من تكبر، وتجبر وعاند