باب ما جاء فى التعرى
حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا يحيى بن سعيد الأموى عن عثمان بن حكيم عن أبى أمامة بن سهل عن المسور بن مخرمة قال حملت حجرا ثقيلا فبينا أمشى فسقط عنى ثوبى فقال لى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « خذ عليك ثوبك ولا تمشوا عراة ».
الحياء خلق الإسلام، وقد شرع الله تعالى لخلقه ما يحفظ حياءهم ويستر عوراتهم
وفي هذا الحديث يروي المسور بن مخرمة رضي الله عنه أنه كان يحمل حجرا ثقيلا، فانحل رباط إزاره الذي يغطي نصفه الأسفل، فانكشفت عورته وهو يحمل الحجر، فلم يستطع أن يضع الحجر ويربط إزاره؛ لثقله، فظل يحمله حتى أتى به إلى الموضع الذي يضعه عنده، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: «ارجع إلى ثوبك فخذه»، أي: استتر وغط به عورتك، «ولا تمشوا عراة»، وهذا عام بعد تخصيص، فلا تمشوا أيها المسلمون وأنتم كاشفو عوراتكم
وفي الحديث: تأكيد على أن الرجل ينبغي له أن يحفظ عورته ويسترها عن الناس
وفيه: أنه لا يصح التعري للإنسان بحيث تبدو عورته لعين الناظر إليها، والمشي عريانا بحيث لا يأمن أعين الآدميين إلا ما رخص فيه من رؤية الحلائل لأزواجهن عراة