باب ما جاء في الرجل ينام عن الوتر، أو ينساه2
سنن الترمذى
حدثنا قتيبة قال: حدثنا عبد الله بن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من نام عن وتره فليصل إذا أصبح»: «وهذا أصح من الحديث الأول»: سمعت أبا داود السجزي يعني سليمان بن الأشعث يقول: سألت أحمد بن حنبل عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، فقال: «أخوه عبد الله لا بأس به»، وسمعت محمدا يذكر " عن علي بن عبد الله أنه ضعف عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وقال: عبد الله بن زيد بن أسلم ثقة «،» وقد ذهب بعض أهل الكوفة إلى هذا الحديث، وقالوا: يوتر الرجل إذا ذكر، وإن كان بعد ما طلعت الشمس، وبه يقول سفيان الثوري
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم يُحرِّضُ على صلاةِ الوِترِ ويُرغِّبُ في أن تَكونَ آخِرُ صَلاةِ المرءِ وِترًا.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "مَن نام عن وِتْرِه"، أي: مَن أدرَكه النَّومُ في اللَّيلِ ولم يُصلِّ وِترَه، "أو نَسِيَه" فلم يُصلِّه حتَّى فاتَه اللَّيلُ، "فلْيُصَلِّه إذا ذكَرَه"، أي: فلْيُصلِّه إذا ذكَرَه في النَّهارِ.
وفي الحديث: بيانُ أهميَّةِ صَلاةِ الوِترِ والمحافظةِ عليها.