باب ما جاء في: "الشهر تسع وعشرون" 3
سنن ابن ماجه
حدثنا مجاهد بن موسى، حدثنا القاسم بن مالك المزني، حدثنا الجريري، عن أبي نضرة
عن أبي هريرة، قال: ما (2) صمنا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسعا وعشرين أكثر مما صمنا ثلاثين (3).
كان أكثرَ ما يَأتي رمَضانُ على عهدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم تِسعٌ وعِشْرونَ يومًا، وفي هذا المعنى يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ فيقولُ "لَمَا صُمْنا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم"، يَعْني: شَهرَ رَمضانَ، "تِسعًا وعشرينَ أكثرَ ممَّا صُمْنا معه ثَلاثينَ"، أي: إنَّ شَهرَ رَمضانَ أتَى في عهدِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم تِسعًا وعِشرين يومًا أكثرَ ممَّا جاء على التَّمامِ وهو ثلاثون يومًا؛ وفي هذا إشارةٌ إلى أنَّ العِبْرةَ في تَمامِ الشَّهرِ برُؤيةِ الهِلالِ، وليسَ باكْتِمالِ العدَدِ إلى الثَّلاثينَ.