باب ما جاء في عمال الصدقة 2
سنن ابن ماجه
حدثنا أبو كريب، حدثنا عبدة بن سليمان، ومحمد بن فضيل، ويونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيدعن رافع بن خديج، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "العامل على الصدقة بالحق كالغازي في سبيل الله، حتى يرجع إلى بيته" (1).
أمَر اللهُ عزَّ وجلَّ بحِفظِ الأمانةِ وتأديتِها إلى أهلِها ورغَّب في ذلك، وأحقُّ مالٍ يَنبغيَ أنْ يُتحرَّى فيه أعلى درجاتِ الأمانةِ مالُ الصَّدقةِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "العامِلُ على الصَّدَقةِ"، أي: الذي سعَى إليها ليَجْمَعَها مِن أهلِها، "بالحقِّ"، أي: بالصِّدْقِ والإخلاصِ، ولَم يَخُنْ في تلك الصَّدَقاتِ، "كالغازي في سبيلِ اللهِ"، أي: كان أَجْرُه كأجْرِ المُجاهِدِ في سبيلِ اللهِ تعالى، "حتَّى يَرْجِعَ إلى بيتِهِ"، أي: يكونُ له الثَّوابُ والأجرُ حال ذَهابِه وإيابِه.
وفي الحَديثِ: فضلُ جامِعِ الصَّدقةِ في الإسلامِ.