باب ما جاء في فضل الذي يبدأ بالسلام
سنن الترمذي
حدثنا علي بن حجر قال: أخبرنا قران بن تمام الأسدي، عن أبي فروة يزيد بن سنان، عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة، قال: قيل يا رسول الله الرجلان يلتقيان أيهما يبدأ بالسلام؟ فقال: «أولاهما بالله»: «هذا حديث حسن» قال محمد: «أبو فروة الرهاوي مقارب الحديث إلا أن ابنه محمد بن يزيد يروي عنه مناكير»
إلقاءُ السَّلامِ مِن الشَّعائرِ الدِّينيَّةِ الَّتي رغَّب فيها الإسلامُ، وحَثَّ عليها الشَّرعُ الحَنيفُ؛ وذلك لِما فيها مِن نَشرِ المحبَّةِ والأُلفَةِ والتَّودُّدِ بينَ النَّاسِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أبو أُمامةَ الباهليُّ رَضِي اللهُ عَنه أنَّه قِيل: يا رسولَ اللهِ، "الرَّجُلانِ يَلتَقِيانِ أيُّهما يَبدَأُ بالسَّلامِ؟"، أي: عِندَما يَلتَقي رَجُلانِ في الطَّريقِ فأيُّ رجُلٍ مِنهُما يَبدَأُ بالتَّسليمِ على الآخَرِ؟ "فقال"، أي: النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "أَوْلاهما باللهِ"، أي: مَن بدَأ مِنهما بالسَّلامِ فهو أقرَبُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، وأقرَبُ إلى الفوزِ برحمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على المبادَرةِ بإلقاءِ السَّلامِ؛ للظَّفرِ برَحمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ.