باب ما يقول إذا خاف قوما
حدثنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ بن هشام حدثنى أبى عن قتادة عن أبى بردة بن عبد الله أن أباه حدثه أن النبى -صلى الله عليه وسلم- كان إذا خاف قوما قال « اللهم إنا نجعلك فى نحورهم ونعوذ بك من شرورهم ».
التوكل على الله ودعاؤه نجاة للمرء مما يخافه ويخشاه؛ فهو القادر وحده على نفعك أو إيصال الضرر إليك
وفي هذا الحديث يقول أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خاف قوما"، أي: خاف أن يؤذوا المسلمين، قال: "اللهم إنا نجعلك في نحورهم" في موضع النحر؛ يعني: استقبالهم من الأمام، وهي جهة المواجهة معهم، وأيضا النحر هو: موضع الذبح والقتل، فالمعنى: أن يكفينا الله منهم إذا أرادونا بسوء، "ونعوذ بك من شرورهم" ونلوذ ونلتجئ بالله من كيدهم ومكرهم، وما يريدون بنا من شرور
وفي الحديث: الاستعانة بالله في الحروب وجميع الأحوال