باب نكاح الأبكار
بطاقات دعوية
عن عائشة - رضى الله عنها -؛ قالت: قلت: يا رسول الله! أرأيت لو نزلت واديا وفيه شجرة (4) قد أكل منها، ووجدت شجرة لم يؤكل منها، فى أيها كنت ترتع بعيرك؟ قال: فى الذى لم يرتع منها. تعنى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يتزوج بكرا غيرها.
لم يَتزوَّجِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم امرأةً بِكْرًا غيرَ أُمِّ المؤمنينَ عائشةَ رضِي اللهُ عنها، وكانتْ أحَبَّ نِسائِه إليه بعْدَ خَديجةَ رَضِي اللهُ عنها.
وفي هذا الحديثِ تُخبِرُ أُمُّ المؤمنينَ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها عَن تَفضيلِها عَلى سائرِ زَوجاتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِكونِها المرأةَ الوحيدةَ الَّتي تزوَّجها بِكرًا -وهي المرأةُ التي لم يَسبِقْ لها الزَّواجُ-، وأنَّها سَألتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أخْبِرْني إنْ نزَلْتَ واديًا فيه ووجدْتَ فيه شَجرةً قدْ أُكِلَ منها، وشَجَرةً لم يُؤكَلْ منها، في أيِّ الشَّجرِ كُنتَ تَترُكُ بَعيرَكَ يَأكُلُ منها؟ فرَدَّ عليها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: في التي لم يؤكَلْ منها، وهذا إشارةٌ منها رضِي اللهُ عنها لكَونِها بِكرًا؛ بِخلافِ باقي زَوجاتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الَّتي لم يَتزوَّجْهنَّ أبكارًا.
وفي الحَديثِ: فضْلُ الأبكارِ على غيرِهنَّ.
وفيه: فخْرُ النِّساءِ على ضَرائرِهنَّ عندَ الأزواجِ.
وفيه: ضَرْبُ الأمثالِ وتَشبيهُ الإنسانِ بِالشَّجرةِ.