باب كتاب المناقب
بطاقات دعوية
عن الجعيد بن عبد الرحمن قال: رأيت السائب بن يزيد ابن أربع وتسعين جلدا معتدلا، فقال: قد علمت ما متعت به سمعي وبصري إلا بدعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إن خالتي ذهبت بي إليه، فقالت: يا رسول الله! إن ابن أختي شاك (وفي رواية: وقع. وفي أخرى: وجع 7/ 10)، فادع الله، قال: [فمسح رأسي، ودعا لي بالبركة، وتوضأ، فشربت من وضوئه، ثم قمت خلف ظهره، فنظرت إلى خاتم [النبوة] بين كتفيه [مثل زر الحجلة].
قال [محمد] بن عبيد الله (14): (الحجلة): من حجل الفرس الذي بين عينيه].
كان السَّائبُ بنُ يَزيدَ رضِي اللهُ عنه مَريضًا، وكان صغيرَ السِّنِّ حينئذٍ، فذَهبَتْ به خالتُه إلى النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقالتْ له
إنَّ ابنَ أُختي وَجِعٌ، أي: مَريضٌ، فَمَسحَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على رَأْسَه، ودعَا له بِالبركةِ، ثُمَّ توضَّأَ وشَرِبَ السَّائبُ مِن وَضُوئِه، يعني: الماءَ الَّذي فَضَلَ عَن وُضوئِه، فلمَّا قامَ السَّائبُ خَلْفَ ظَهْرِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأى خَاتَمَ النُّبوَّةِ بَينَ كَتِفَيِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وهو مِثلُ زِرِّ الْحَجَلَةِ، يعني: بَيْضَ الطَّائرِ
وفي الحديثِ: وفيه حُسنُ رِعايةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ لأصحابِه، ودُعاؤه للصِّبيانِ بالبركةِ ومَسْحُه رُؤوسَهم
وفيه: فضليةٌ للسَّائبِ بنِ يَزيدَ رضي اللهُ عنه