حديث أبي سريحة الغفاري حذيفة بن أسيد 5
مستند احمد
حدثنا روح، قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، وعبد الوهاب، عن سعيد، عن قتادة، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد الغفاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر بموت النجاشي، قال: فقال: «صلوا على أخ لكم بغير بلادكم»
النَّجاشيُّ اسمُه أَصحمةُ، وكان أحدَ مُلوكِ الحَبشةِ، وهو الذي استقبلَ المهاجِرينَ من المسلِمينَ الذين فرُّوا بدِينِهم مِن أذَى قُرَيشٍ إلى الحبشةِ، وأكرمَ وفادتَهم وأمَّنهم على دِينِهم، وقدْ آمَن النَّجاشيُّ بالنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ودخَلَ في الإسلامِ
وفي هذا الحديثِ: أنَّه لَمَّا ماتَ النجاشيُّ بالحَبشةِ- وكان النجاشيُّ مَلِكَ الحَبَشَةِ وقْتَها- "نَعاه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للنَّاسِ"، أي: أَخْبَرَهُمْ بموتِ النَّجاشيِّ وانْقِضاءِ أَجَلِه، "في اليومِ الَّذي مات فيه"، أي: في اليومِ نَفْسِه الَّذي مات فيه النَّجاشيُّ أَخْبَرَهُم بموتِه وهذا مِن عَلاماتِ نُبوَّتِه صلَّى الله عليه وسلَّم، وخَرَجَ بهم إلى "المُصلَّى"، أي: المكانِ الَّذي يُصلَّى فيه، "فصَفَّ بهم"، أي: جَعَلَهم صُفوفًا وصلَّى بهم إمامًا، "وكبَّرَ أَرْبَعَ تكبيراتٍ"، أي: وصلَّى بهم صلاةَ الجِنازةِ على النجاشيِّ أَرْبَعَ تكبيراتٍ
وفي الحَديثِ: حِرْصُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على المُسلِمينَ في أَقْطارِ الأرضِ كافَّةً، وبيانُ رَحْمته صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأُمَّتِه