حديث أبي موسى الأشعري 145
مستند احمد
حدثنا سليمان بن داود قال: أخبرنا عمران، عن قتادة، عن أبي بردة، عن أبي موسى، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف من رجل أو من قوم قال: «اللهم إني أجعلك في نحورهم وأعوذ بك من شرورهم»
التَّوكُّلُ على اللهِ ودُعاؤُه نَجاةٌ للمرءِ ممَّا يَخافُه ويَخشاه؛ فهو القادِرُ وحدَه على نَفْعِك أو إيصالِ الضَّرَرِ إليك
وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو موسى الأشعريُّ رضِيَ اللهُ عنه: "كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا خاف قومًا"، أي: خافَ أَنْ يُؤْذوا المسلِمين، قال: "اللَّهمَّ إنَّا نَجعَلُك في "نُحورِهم" في مَوضْعِ النَّحْر؛ يَعني: استِقْبالَهم مِن الأمامِ، وهي جهةُ المُواجَهةِ معَهم، وأيضًا النَّحْرُ هو: موضِعُ الذَّبْحِ والقَتْلِ، فالمعنى: أن يَكفِيَنا اللهُ مِنهم إذا أرادونا بسوءٍ، "ونَعوذُ بك مِن شُرورِهم" ونَلوذُ ونلتجِئُ باللهِ مِن كَيدِهم ومَكْرِهم، وما يُريدون بنا من شرورٍ
وفي الحديثِ: الاستعانةُ باللهِ في الحروبِ وجميعِ الأحوالِ