حديث أبي موسى الأشعري 146
مستند احمد
حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا معاذ قال: حدثني أبي، عن قتادة، عن أبي بردة بن عبد الله بن قيس، عن أبيه عبد الله بن قيس، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان " إذا خاف قوما قال: «اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من [ص:495] شرورهم»
التَّوكُّلُ على اللهِ ودُعاؤُه نَجاةٌ للمرءِ ممَّا يَخافُه ويَخشاه؛ فهو القادِرُ وحدَه على نَفْعِك أو إيصالِ الضَّرَرِ إليك
وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو موسى الأشعريُّ رضِيَ اللهُ عنه: "كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا خاف قومًا"، أي: خافَ أَنْ يُؤْذوا المسلِمين، قال: "اللَّهمَّ إنَّا نَجعَلُك في "نُحورِهم" في مَوضْعِ النَّحْر؛ يَعني: استِقْبالَهم مِن الأمامِ، وهي جهةُ المُواجَهةِ معَهم، وأيضًا النَّحْرُ هو: موضِعُ الذَّبْحِ والقَتْلِ، فالمعنى: أن يَكفِيَنا اللهُ مِنهم إذا أرادونا بسوءٍ، "ونَعوذُ بك مِن شُرورِهم" ونَلوذُ ونلتجِئُ باللهِ مِن كَيدِهم ومَكْرِهم، وما يُريدون بنا من شرورٍ
وفي الحديثِ: الاستعانةُ باللهِ في الحروبِ وجميعِ الأحوالِ