حديث النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم 48
مستند احمد
حدثنا حسن، وبهز المعنى، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير، قال: أظنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " سافر رجل بأرض تنوفة، قال حسن في حديثه: يعني فلاة، فقال: تحت شجرة، ومعه راحلته، وعليها سقاؤه، وطعامه، فاستيقظ فلم يرها، فعلا شرفا، فلم يرها، ثم علا شرفا، فلم يرها، ثم التفت، فإذا هو بها تجر خطامها، فما هو بأشد بها فرحا من الله بتوبة عبده إذا تاب " قال بهز: «عبده إذا تاب إليه» ، قال بهز: قال حماد: أظنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
* قَوْلُهُ: " بِأَرْضِ تَنُوفَةَ": - بِفَتْحِ مُثَنَّاةٍ فَوْقِيَّةٍ وَضَمِّ نُونٍ - : الْمَفَازَةُ، أَوِ الْأَرْضُ الْوَاسِعَةُ الْبَعِيدَةُ الْأَطْرَافِ، أَوِ الْفَلَاةُ لَا مَاءَ بِهَا وَلَا أَنِيسَ
* "فَمَا هُوَ بِأَشَدَّ فَرَحًا": أَيِ: التَّوْبَةُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى أَعْظَمُ وَأَحَبُّ وَأَرْضَى مِنْ رَاحِلَةِ الرَّجُلِ عِنْدَهُ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ، وَهَذَا تَرْغِيبٌ لِلْعَبْدِ فِي التَّوْبَةِ