حديث رباح بن عبد الرحمن بن حويطب، عن جدته 2
مسند احمد
قال عبد الله بن أحمد: حدثنا عقبة بن مكرم العمي، قال: حدثنا سلم بن قتيبة، عن يونس بن أبي إسحاق، عن إسماعيل بن أوسط، عن خالد بن عبد الله، عن جده أسد بن كرز، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «المريض تحات خطاياه كما يتحات ورق الشجر»
الدُّنيا دارُ بلاءٍ وامتِحانٍ، يَتَعَرَّضُ المَرءُ المُسلِمُ فيها للمَصائِبِ والأمراضِ، ولكِن من رَحمةِ اللهِ تعالى أن جَعَل كُلَّ ما يُصيبُ المُسلمَ في الدُّنيا له فيه أجرٌ وكَفَّارةٌ؛ ولهذا يَنبَغي على المُسلمِ أن يَصبرَ ويَحتَسِبَ على ما يُصيبُه من هذه الأمراضِ
وفي الحَديثِ: أنَّ المَريضَ تتحاتُّ، أي: تَتَساقَطُ، خَطاياه، أي: ذُنوبُه، كما يتحاتُّ، أي: كما يَتَساقَطُ، وَرَقُ الشَّجَرِ مِن هبوبِ الرِّيحِ. والمَعنى: أنَّ اللَّهَ سُبحانَه يُكَفِّرُ ويُزيلُ عنِ المَريضِ ذُنوبَه ولا يُبقي مِنها شَيئًا، كما يَتَساقَطُ الورَقُ مِنَ الشَّجَرةِ فلا يَبقى مِنها شَيءٌ
وفي الحَديثِ أنَّ المَرَضَ كَفَّارةٌ مِنَ الذُّنوبِ
وفيه فَضلُ أجرِ المَريضِ في مَرَضِه