حديث زيد بن أرقم 1
مستند احمد
حدثنا يحيى، عن يوسف بن صهيب، ووكيع، حدثنا يوسف، عن حبيب بن يسار، عن زيد بن أرقم رضي الله تعالى عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من لم يأخذ من شاربه، فليس منا»
حَثَّ الإسلامُ على العنايةِ بهَيئةِ المسلِمِ ونَظافةِ مَظهَرِه عنايةً بالِغةً؛ حتَّى يَكونَ مُتميِّزًا عن غيرِه مِن الكفَّارِ والمشرِكين
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "مَن لم يَأخُذْ مِن شاربِه"، وهو الشَّعرُ الَّذي يَنبُتُ على الشَّفَةِ العُلْيا، والمقصودُ إزالةُ ما طال مِن شَعرٍ على الشَّفتَينِ بالقصِّ، وقيل: يُحْفيه، أي: يَستَقصي في الأخذِ منه؛ "فليس مِنَّا"، أي: ليس على طَريقتِنا، وليس مُوافِقًا لسُنَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم، أو يكونُ ذلك زجرًا وتهديدًا لِتَركِ هذه السُّنَّةِ أن يَموتَ على غيرِ مِلَّةِ الإسلامِ؛ لأنَّ ذلك فيه تَشَبُّهٌ بالمجوسِ والكفَّارِ