حديث عروة بن أبي الجعد البارقي، عن النبي صلى الله عليه وسلم 3
مستند احمد
حدثنا سفيان، عن شبيب، أنه سمع الحي يخبرون، عن عروة البارقي، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث معه بدينار يشتري له أضحية» ، وقال مرة: أو شاة، فاشترى له اثنتين، فباع واحدة بدينار، وأتاه بالأخرى، «فدعا له بالبركة في بيعه» فكان لو اشترى التراب لربح فيه،
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدْعو لأصْحابِه بالخَيرِ العَميمِ، والبَرَكةِ في كلِّ أُمورِهم
وفي هذا الحَديثِ يَرْوي عُرْوةُ البارِقيُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعْطاهُ دِينارًا ليَشْتَريَ له به شاةً منَ الأغْنامِ -وفي رواية: كأنَّها أُضْحيَّةٌ- فأخَذَ عُرْوةُ المالَ، وذهَب إلى السُّوقِ، فاشْتَرى له به شاتَيْنِ، فباعَ إحْداهما بدِينارٍ، فجاءهُ بدينارٍ وشاةٍ، يَعْني: فكسَب النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دِينارًا، فدَعا له بالبَرَكةِ في بَيعِه وشِرائِه، فكان لوِ اشْتَرى التُّرابَ لَرَبِحَ فيه، وهذا مُبالَغةٌ وإشارةٌ إلى حُصولِ البَرَكةِ في بَيعِه، وأنَّ الرِّبحَ يَحصُلُ له باستِمْرارٍ ببَرَكةِ دُعاءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ له
وفي الحَديثِ: مَشْروعيَّةُ البَيعِ بغَيرِ أمرِ صاحِبِ المالِ
وفيه: مَشْروعيَّةُ التَّوكيلِ في شِراءِ ذَبيحةِ الأُضْحيَّةِ