حديث غضيف بن الحارث 2
مستند احمد
حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان، حدثني المشيخة، أنهم حضروا غضيف بن الحارث الثمالي، حين اشتد سوقه، فقال: «هل منكم أحد يقرأ يس؟» قال: فقرأها صالح بن شريح السكوني، فلما بلغ أربعين منها قبض، قال: وكان المشيخة يقولون: إذا قرئت عند الميت خفف عنه [ص:172] بها قال صفوان: «وقرأها عيسى بن المعتمر عند ابن معبد»
حرَص الصَّحابةُ رِضْوانُ اللهِ علَيْهم على التَّأسِّي بأفعالِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم في الصَّلاةِ
وفي هذا الحديثِ يقولُ مُوسَى بنُ أبي عائشةَ: "كان رجلٌ"، أي: مِن صحابةِ رسولِ اللهِ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، "يُصلِّي فوقَ بيتِه"، أي: على ظَهْرِ بيتِه، "وكان إذا قرَأ قولَه تعالى: {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} [القيامة: 40]، قال: سُبْحانَك؛ فبَلَى!"، أي: مُؤكِّدًا على معنى أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ هو القادرُ على أنْ يُحييَ الموتَى، والتَّسبيحُ: هو التَّقديسُ والتَّنزيهُ، أي: أُنزِّهُك يا ربِّ عن كلِّ نقصٍ، فأنتَ وحدَك الَّذي تَستطيعُ إحياءَ الموتى، ومَن سِواك عاجزٌ، "فسَأَلوه عن ذلِك"، أي: عن سببِ قولِه هذا عقِبَ تِلك الآيةِ، فقال الصحابيُّ رضِيَ اللهُ عنه: سَمِعتُه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم"، أي: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم كان يتَوقَّفُ ويَقولُ ذلك عندما يمرُّ بهذه الآيةِ
وفي الحديث: تَدبُّرُ القرآنِ والوقوفُ مع معانِيه في الصَّلاةِ