حديث كعب بن مرة البهزي 2
مستند احمد
حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن رجل، عن كعب بن مرة البهزي قال: قلت: يا رسول الله، أي الليل أسمع؟ قال: «جوف الليل الآخر» قال: ثم قال: «ثم الصلاة مقبولة حتى يصلى الفجر، ثم لا صلاة حتى تكون الشمس قيد رمح أو رمحين، ثم الصلاة مقبولة حتى يقوم الظل قيام الرمح، ثم لا صلاة حتى تزول الشمس، ثم الصلاة مقبولة حتى تكون الشمس قيد رمح أو رمحين، ثم لا صلاة حتى تغرب الشمس» قال: «إذا غسلت وجهك خرجت خطاياك من وجهك، وإذا [ص:193] غسلت يديك خرجت خطاياك من يديك، وإذا غسلت رجليك خرجت خطاياك من رجليك»
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحسَنَ النَّاسِ تَعْليمًا، وتَرْبيةً لأُمَّتِهِ، وإرشادًا لها إلى طَريقِ الهُدى، وقد كانَ الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم يَسأَلونَهُ عن أُمورِ الدِّينِ فيُوضِّحُ لهم
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "صَلاةُ اللَّيلِ مَثْنى مَثْنى"، بمَعْنى أنَّ صَلاةَ النَّوافِلِ في اللَّيلِ تُؤدَّى اثنتَينِ اثنتَينِ، فيُصلِّي رَكعَتَينِ رَكعَتَينِ، فلا يُصلِّي أكثَرَ مِن رَكعَتَينِ بسَلامٍ واحدٍ، ثُمَّ يُصلِّي رَكعَتَينِ غَيرَهُما وهَكذا "وجَوفُ اللَّيلِ الآخِرُ أجوَبُهُ دَعْوةً"، بمَعْنى أنَّ وَقتَ آخِرِ اللَّيلِ قُبَيلَ الفَجرِ يَكونُ أقرَبَ إلى مُوافَقةِ استِجابةِ اللهِ وأَرْجى في الإجابةِ
وفي الحَديثِ: فَضلُ القيامِ للصَّلاةِ في النِّصفِ الأخيرِ من اللَّيلِ