﴿ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون﴾
(النحل ٦١)
قال السعدي رحمه الله:
لما ذكر تعالى ما افتراه الظالمون عليه ذكر كمال حلمه وصبره فقال: {ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم} من غير زيادة ولا نقص،
{ما ترك عليها من دابة} أي: لأهلك المباشرين للمعصية وغيرهم، من أنواع الدواب والحيوانات فإن شؤم المعاصي يهلك به الحرث والنسل.
{ولكن يؤخرهم} عن تعجيل العقوبة عليهم إلى أجل مسمى وهو يوم القيامة
{فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون} فليحذروا ما داموا في وقت الإمهال قبل أن يجيء الوقت الذي لا إمهال فيه.