إنما النجوى من الشيطان
بطاقات دعوية
(إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون) (المجادلة ١٠)
:قال السعدي رحمه الله
يقول تعالى: {إنما النجوى} أي: تناجي أعداء المؤمنين بالمؤمنين، بالمكر والخديعة، وطلب السوء من الشيطان، الذي كيده ضعيف ومكره غير مفيد.
ليحزن الذين آمنوا} هذا غاية هذا المكر ومقصوده)
وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله) فإن الله تعالى وعد المؤمنين بالكفاية والنصر على الأعداء)
وقال تعالى: {ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله} فأعداء الله ورسوله والمؤمنين، مهما تناجوا ومكروا، فإن ضرر ذلك عائد إلى أنفسهم، ولا يضر المؤمنين إلا شيء قدره الله وقضاه،
وعلى الله فليتوكل المؤمنون) أي: ليعتمدوا عليه ويثقوا بوعده، فإن من توكل على الله كفاه، وتولى أمر دينه ودنياه) .