لبس الحبرة
سنن النسائي
أخبرنا عبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن قتادة، عن أنس قال: «كان أحب الثياب إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم الحبرة»
كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جَميلًا طَيِّبًا، ويُحِبُّ الطِّيبَ والتَّجمُّلَ بالثَّيابِ الحَسنةِ والنَّظيفةِ، والمؤمنُ المتَّبِعُ يَسألُ عن أحوالِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِيتَّبِعَها ويَقتدِيَ بها، وهكذا كانَ الرَّعيلُ الأولُ يَقتَفونَ أثرَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِكلِّ تفاصيلِه، ومِن ذلكَ سُؤالُهمْ عن أمْرِ الثِّيابِ وما كان يَلبَسُه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وصِفةِ ذلكَ
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ التَّابعيُّ قَتادةُ بنَ دِعامةَ السَّدُوسِيُّ أنَّه سَألَ أنسَ بنَ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه -وكانَ خادمَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومِن أعلمِ النَّاسِ بِأحْوالِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أيُّ أنواعِ الثِّيابِ التي كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُحِبُّها ويُفضِّلُ أنْ يَلْبسَها، فقال أنسٌ: «الحِبَرةُ»، وهي ثِيابٌ مُخطَّطةٌ، مَصنوعةٌ مِن القُطْنِ ومُزَيَّنةٌ، كان يُؤتَى بها مِنَ اليَمنِ