التلبيد عند الإحرام 2
سنن النسائي
أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، واللفظ له، عن ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم «يهل ملبدا»
بَيَّن النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحكامَ الحَجِّ والعُمرةِ وسُننَهما وآدابَهما، بالقولِ والفِعلِ، ونقَلَ الصحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم ما سَمِعوه وما رَأَوه مِنه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في ذلك
وفي هذا الحديثِ يَرْوي عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُهِلُّ فيَرفَعُ صَوتَه بالتَّلبيةِ فيَقولُ: «لبَّيك اللَّهم لبَّيك، لبَّيك لا شَريكَ لك لَبَّيك، إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لك والمُلكَ، لا شَريكَ لك» حالَ كَونِه مُلبِّدًا، وتَلبِيدُ الشَّعرِ: هو أنْ يُضَفِّرَ رَأسَه ويَجعَلَ فيه شيئًا مِن صَمْغٍ وشَبَهِه؛ لِيَجتمِعَ ويَتلبَّدَ، فلا يَتخلَّلَه الغُبارُ، ولا يُصِيبَه الشَّعَثُ، ولا يَحصُلَ به القَمْلُ، وهذا يَحتاجُه المُحرِمُ، ومَحلُّ التَّلبيدِ يكونُ بعْدَ الغُسلِ وقبْلَ لُبْسِ الإحرامِ
وفي الحديث: أنَّ الإسلامَ دِينُ النظافةِ والجَمالِ