مسند جابر بن عبد الله رضي الله عنه 703
مسند احمد
حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد، حدثنا الحجاج، عن عطاء، عن جابر، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج في العيدين، ويخرج أهله»
جعَلَ الإسلامُ للمرأةِ المُسلمةِ مَكانةً ومَنزلةً وشَأنًا، بعدَ أنْ كانتْ في الجاهليَّةِ لا تَزيدُ عن سَقَطِ المَتاعِ في البَيتِ
وهذا الحَديثُ يُبيِّنُ كيف اهتَمَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأمْرِهنَّ، فشرَعَ لهُنَّ الحُضورَ إلى مُصلَّى العيدِ، فيَروي عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما: "أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يأمُرُ بَناتِه ونِساءَه"، مِن أهلِ البَيتِ "أنْ يخرُجْنَ في العِيدَينِ"، أي: يأمُرُهنَّ بالخُروجِ إلى المُصلَّى يومَ عيدِ الفِطرِ وعيدِ الأضْحى، دون تَمييزٍ بينَ صَغيرةٍ أو كَبيرةٍ؛ لتُصلِّيَ مَن لا عُذرَ لها، وتَنالَ بَركةَ الدُّعاءِ مَن لها عُذرٌ، ولِيَشْهَدْنَ فَرحةَ المسلِمينَ، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَجعَلُ للنِّساءِ مَكانًا خاصًّا مُنعزِلًا عن الرِّجالِ؛ حِفظًا لهنَّ مِن الاختِلاطِ، ومَنعًا للفِتنةِ