مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم 347
![مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم 347](https://ghondur.com/a/uploads/images/202305/image_750x_64525731d06a3.jpg)
حدثنا عثمان بن محمد، وسمعته أنا منه، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن جعفر بن إياس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: سأل أهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم، أن يجعل لهم الصفا ذهبا، وأن ينحي الجبال عنهم، فيزرعوا (1) ، فقيل له: إن شئت أن تستأني بهم، وإن شئت أن نؤتيهم الذي سألوا، فإن كفروا أهلكوا كما أهلكت من قبلهم، قال: " لا، بل أستأني بهم " فأنزل الله عز وجل هذه الآية: {وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة} [الإسراء: 59]
قَوْلُهُ "وَأَنْ يُنَحِّيَ الْجِبَالَ عَنْهُمْ " : أَيْ : يُبْعِدَ الْجِبَالَ عَنْ نَوَاحِي مَكَّةَ وَقُرْبِهَا ، فَتَصِيرَ نَوَاحِيهَا أَيْضًا بَيْضَاءَ قَابِلَةً لِلزَّرْعِ
قَوْلُهُ "إِنْ شِئْتَ أَنْ تَسْتَأْنِيَ بِهِمْ " : اسْتِفْعَالٌ مِنْ أَنِيَ ; كَرَضِيَ ; أَيْ : تَنْتَظِرَ وَتَتَرَبَّصَ إِلَى أَنْ يَهْدِيَهُمُ اللَّهُ وَيُوَفِّقَهُمْ
* "هَذِهِ الْآيَةَ " : أَيْ : جَوَابًا عَنِ الْمَنْعِ مِنْهُمْ مَا اقْتَرَحُوا حَتَّى لَا يُتَوَهَّمَ أَنَّ ذَلِكَ لِعَدَمِ قُدْرَتِهِ تَعَالَى ، أَوْ لِعَدَمِ نُبُوَّةِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَفِي الْمَجْمَعِ : رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ